الاخبار

ت

بــكــل حــب وإحــتــرام وشــوق نــســتــقــبــلك ونــفــرش طــريــقــك بــالــورد ونــعــطــر حــبــر الــكــلــمــات بــالــمــســك والــعــنــبــر ونــنــتــظــر الإبــداع مــع نــســمــات الــلــيــل وســكــونــه لــتــصــل هــمــســات قــلــمــك إلــى قــلــوبــنــا وعــقــولــنــا نــنــتــظــر بــوح قلمك - مع خالص تحياتي / محمد الكامل - - اليمن

كل جديد

اهم اخبار الصحف العربيه

ترحيب بالزوار

14‏/1‏/2016

الخليج و"سايكس بيكو" 2016

ممالك الخليج ليست بلدان ذات حضارة، كما هي الحال بالنسبة لليمن، التي تعتبر مهد الحضارات القديمة ومنبع الهجرات البشرية للقبائل العربية، فيما ممالك الخليج، حديثة النشأة أقامتها الإمبراطورية البريطانية باتفاق "سايكس بيكو" في عام 1916م، والتي على اثرها تم رسم خارطة وحدود ممالك الخليج العربي، ولذلك فإن هذه الممالك، ليس أكثر من كنز للغرب، وخزينة مالية لوكالات الحروب والصراعات.

كما أن الغرب ومؤسسو هذه الممالك لا ينظرون إليها على أنها دول كاملة الأركان، وإنما ينظرون إليها بأنها مجرد شركات نفطية على هيئة دول.كما أن الغرب لا يكتفون بالنصيب الأكبر الذي يأخذونه من وراء التنقيب على النفط، حيث يقومون بأخذ نصيب ممالك الخليج بطريقة أخرى، وذلك ما كشفت عنه صفقات السلاح التي يبيعها الغرب لممالك الخليج لقتال العدو الوهمي في المكان الوهمي.


كما أن الغرب لم يكن قد جعل من ممالك الخليج، مجرد خزينة لحروبهم بالوكالة فحسب، بل أنه خاض كثير من الحروب تحت يافطة ممالك الخليج، حتى لا يفشل الغرب في دخول الحرب باسم دولهم المنادية بشعارات حقوق الانسان والديمقراطية، غير أن كثير من تصرفاتهم واعمالهم في أرض الواقع عرتهم في افغانستان والعراق وليبيا، وهو ما ادركته شعوب العالم الأخرى، بأن شعارات الحرية والديمقراطية وحقوق الانسان مجرد شعارات لنهب الدول الغنية والنفطية البسيطه.


اليوم وبعد أن ادركت القوى الدولية الصاعدة الجديدة كقوى عظمى "الصين" ورجوع "روسيا" والقوى الاقليمية "ايران" و"تركيا"، وكل هذه القوى التي تشعر بأن ممالك الخليج اصبحت اليد العسكرية لدول الغرب التي شاخ عمرها وكبر كرشها باستنزاف كنز تلك الممالك دون أن يتم تقاسم الكعكة سوى بين امريكا وبريطانيا وما تبقى من فتات لبقية دول الغرب الأخرى.القوى العظمى الصاعدة، أصبحت طامعة بحلب الخليج، فهذه القوى تدرك بأن أعمال تلك الممالك يجب أن تتوقف، والفرصة حاليا، مواتية أكثر من أي وقت مضى، وذلك بسبب اخطاء تلك الممالك في فتح الملف اليمني عسكرين دون ان تدرك عواقب ذالك، الذي منه اقفلوا الملف النووي الايراني والسوري، والآن اتت الفرصة بأن ينقض الطامع الجديد على الفريسة المنشغلة بصراعات على الحكم والملف اليمني الذي يهدد ملوك الخليج عبر الدخول والتصعيد وسط العمق السعودي مؤخرا.


إن أكبر خطأ والذي لم يرتكبه آل سعود بشكل خاص والخليج بشكل عام طيلة فترة حكمهم وملكهم، هو الدخول في زحمة الحروب الطائفية، وإن كانوا يكتفوا بتشجيعها وإيقاد نيرانها من بعيد وفي أماكن بعيدة عنهم، قبل أن تقع اليوم تلك الممالك في فخ اعدام الشيخ النمر الذي ستستخدمه القوى الجديدة لكسر خاصرة دويلات وممالك الخليج، والتي ستشتعل نيرانها من البحرين إلى القطيف ولن تقفل الا بنفوذ الطامع الجديد.


ربما، لم يدرك قادة ممالك الخليج، عواقب تلك الدماء التي سالت وتسيل في اليمن والعراق وليبيا وسوريا ولبنان، واليوم يحاك لتلك الممالك سايكس بيكو جديد، سيقسم ممالك الخليج الى ممالك جديدة وقريبا سنشاهد خارطة جديدة تظهر فيها "المملكة" بثلاث اشكال من الممالك.


ربما الخليجيون، اغتروا بأموالهم وتحالفاتهم الدولية، والتي أعمت أبصارهم وجعلتهم يسيرون غير مدركين بقدرة وحكمة الخالق سبحانه وتعالى القائل "وتلك الأيام نداولها بين الناس".اليوم ستتخلى معظم ممالك الخليج عن بعضها، وستقول كل واحدة للأخرى إني بريء منك ومما صنعت وما تصنعي، وهكذا يستمر تدمير ممالك والجيوش العربية كما يستنزف الدم و الثروات العربية وللأسف بعقول وأياد عربية أيضا.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ترقيم